"البريمو" اسم لمع في مجتمع عمال ورش الميكانيكا بدمياط كانوا يطلقون عليه اللقب لاجادته عمله فلم يكن يستعصي عليه أي عطل في سيارات الزبائن. الأمر الذي دفع أصحاب الورش إلي التهافات عليه ومحاولة كل منهم اجتذابه للعمل بورشته.
لكن شيئا ما وقع قلب حياته رأسا علي عقب. فقد انزلقت قدماه بارادته في دنيا الكيف. فكان يهوي المغامرة وتجربة الأشياء حديث العهد بها. ومع الأيام خفق نجمه. ولم يعد مطلوبا من الزبائن. لكنه لم يعبأ بالأمر. فتجربته التي بدأت بالتعاطي صارت في فترة وجيزة "تجارة" وقد اتقنها وكرس كل اهتمامه بها بعد أن وجدها تدر عليه ربحا لم يحققه طوال فترة عمله في اصلاح السيارات.
استغل معرفته بعمال الورش وبدأ في استدراجهم واحدا تلو الآخر حتي اصبح عددا ليس بقليل منهم من زبائنه الدائمين. وكان خلال هذه الفترة يعمل لحساب تاجر كبير وفر له الحماية والكميات المختلفة من البضائع التي يحتاجها. لكنه كان يحدد مستوي معينا للربح الذي يحصل عليه وهو ما جعل "البريمو" يتمرد سريعا علي "التاجر" ويبحث عن آخر يبيع له المخدرات بالتقسيط وعندما شرع في ذلك وصلت أخباره إلي المباحث عندما أرشد عنه أحد صبيان المعلم السابق وتم القبض عليه وصدر ضده حكم بالسجن 6 سنوات.
وخلال فترة السجن كون العديد من الصداقات مع كبار تجار المخدرات وما لبث ان قضي المدة وافرج عنه حتي عاد لنشاطه مجددا لكن في هذه المرة اختار أن تكون تجارته الهيروين بدلا من الحشيش كسابق عهده.. كما انه عاد إلي زبائنه بمنطقة الورش ومارس نشاطه علي نطاق واسع.
كانت عيون المقدم أيمن الياظبي رئيس مكتب المخدرات والرائد محمد سرحان رئيس مباحث قسم ثان دمياط كانا يرصدان تحركاته وتم اخطار اللواء مصطفي محمد مصطفي مدير أمن دمياط بالتحريات فأمر بسرعة ضبطه.. فأعد له كمين وألقي النقيب مصطفي الشربيني القبض عليه أثناء جلوسه علي أحد المقاهي بشارع صلاح الدين وعثر بحوزته علي 43 تذكرة هيروين معدة للترويج.
تحرر محضر بالواقعة.. واحيل المتهم إلي محمد القفاص وكيل نيابة دمياط بسكرتارية سامح رمضان بكر الذي أمر بحبسه 4 أيام أحتياطيا علي ذمة التحقيق بتهمة حيازة مخدرات والاتجار فيها ليجد مستقبله قد أنهار بين جدران زنزانته وحياته تضيع بين ظلماته بسبب المخدرات التي أدمنها وحطمت حياته.
مع تحيات: مــــــــــ رعد ــــــيدو